محتويات المكتبة | Search |
حركة اللغة الشعرية |
ومن هنا كانت الحاجة ملحّة للبحث عن منهج يبدأ من الإيمان بأصالة اللغة الشعريّة وأصالة معالمها ومظاهرها باعتبارها تجليات لنشاط اللغة وحركتها، ومن ثمّ البحث عن المعنى باعتياره محصلة لتشابك هذه المعالم وتداخلها، فتبدأ اللغة الشعرية بذلك عن أن تكون وحدات ينعزل بعضها عن بعض وعن أن تكون معالمها مجرّد زينة تنفصل عن المعنى. ومن شأن هذ المنهج أن يعيد وصل اللغة بالشعر بعد أن طال انفصالهما عن بعضهما، فيكشف لنا ما يحتضنه تراثنا الشعري من تجارب كانت تعيد إلى اللغة إشراقها وجمالها كلما أوشك الإلف والاعتياد أن يطفئ ذلك فيها، بحيث يكون الشعر العظيم هو الحياة الخالدة للغة، تتجددّ به وتكسب من خلاله قوتها وروعتها. النادي الأدبي الثقافي بجدة |