المسيرة التاريخية من القبيلة إلى العولمة

يحلّل الدكتور محمد عبدالعزيز ربيع في هذا الكتاب مسار العمليّة التاريخية عبر مراحل التطور الحضاري للإنسانية، ويحدّد أهم القوى المؤثرة في وتيرة تلك المسيرة وفي توجهاتها الرئيسية، مقدماً بذلك نظرية جديدة في تفسير التاريخ. وفي ضوء ذلك يُحلّل الواقع العربي المتأزم ويُحدّد موقعه من حركة التطور والعصر، ويختم هذه المهمة بعمليّة نقد علميّة للمرجعية العربية ليقترح مرجعيّة جديدة قادرة على انتشال الأمة العربية من واقعها الحالي وتمكينها من الانضمام كشريك لحضارة العصر وعلومه ومسيرته المتسارعة نحو العولمة ..

هذا ما يجعل الكتاب مرجعاً هاماً لطلبة العلوم الاجتماعية والسياسية بوجه عام، ولكافة المعنيين بالقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاعلامية في الوطن العربي. وقد يكون هذا الكتاب أهم دراسة تحليلية كاملة ومتكاملة تتعامل مع واقع الوطن العربي من منظور تاريخي يغوص في أعماق الماضي. وعينه مركّزة تماماً على المستقبل ووعوده الكثيرة المتكاثرة باستمرار، محاولاً وضع تصوّر لغد جديد يعي الماضي ويتصالح مع الحاضر ويتعايش مع العصر

إنّ تنوّع كتابات الدكتور محمد ربيع الفكريّة وشموليّتها لعدة مجالات علميّة وسياسية وثقافية، يجعل هذا الكتاب ذا أهمية كبيرة لكافة الدارسين والمفكرين والمثقفين العرب، خاصة لطلاب الجامعات المعنيين بالدراسات السياسية، وبالدراسات الاقتصادية والتنموية والثقافية - الاجتماعية، إذ يقدّم الكتاب سيلاً من الأفكار الجديدة ومن المواقف النقدية للفكر السائد التي لا غنى عنها لأي مثقف ومفكر عربي يسعى لخير هذه الأمة وتطورها ... 

صُنع المستقبل العربي كتاب قيّم، جدير بالقراءة والإهتمام، فريد في موضوعه، اغنى المكتبة العربية كرائد من نوعه، إنه حاجة لكل قارئ مثقف، ولكل طالب جامعي، ولكل مفكر وباحث ومتخصص..